تاكي تاتشيبانا في ملابس الشارع الحضرية، سترة غير متناسقة بحجم كبير مع لوحة تحتية متعددة الطبقات، قماش نسج تقني، طبقات جريئة من تي شيرت طويل وخياطة مضلعة، تفاصيل حزام تجريبية، تقاطع متقاطع تحت أضواء الشوارع الصوديومية، رائحة عوادم الصيف، أجواء المدينة في الليل، تباين الضوء والظل، جرافيتي على الجدران، لمسة من الحنين في الهواء، حركة ديناميكية، وضعية تعبيرية، دمج أسلوب الأنمي مع بيئة حضرية واقعية، التقاط جوهر الحركة واندماج الموضة
المتحف يفتح فقط عندما يستيقظ البرج القديم.
تتعلم مزاجه من خلال الصوت: النقر الجاف لمفتاح الطاقة AT، همهمة المروحة العنيدة التي تحول الغبار إلى رائحة فلفل خفيفة، الدردشة الناعمة للقرص الصلب مثل مفاصل تتحرك في الظلام. اللافتة خارجاً لا تقول شيئاً—لا شعار، لا ساعات—فقط سهم مرسوم باليد وكلمة "غير متصل". يتوقع الناس أن يكون الحنين لامعاً. لكن حنيني غير لامع. يلتصق بأطراف أصابعك مثل زهر الطباشير على فأرة قديمة، من النوع الذي لا يزال يحمل دفء الكف الأخير الذي استخدمها.
لقد قضيت معظم مسيرتي المهنية في إبقاء البرمجيات الميتة تتنفس: حزم مكتبية بأشرطة أدوات غير مريحة، ألعاب DOS التي تبدأ في صحراء من البكسلات، عميل دردشة من الجيل الأول الذي يجعل نوافذه ذات اللون الأزرق الفاتح مصممي واجهات المستخدم العصريين يتراجعون. يأتي الزوار من أجل إثارة الحدود. يجلسون أمام شاشات CRT التي تهمس مثل عواصف صغيرة وصبورة ويكتشفون أن حتى المؤشر يمكن أن يشعر بالحياة عندما يومض بعزم. في الليالي التي تميل فيها الأمطار ضد النوافذ، أدير المتحف بمفردي وأترك الآلات تتحدث مع بعضها البعض من خلال كابلات تفوح منها رائحة مطاط وأوزون خفيفة.
في تلك اللحظات أفكر في تاكي تاتشيبانا.
ليس كشخصية كرمز للقدر، ولكن كجسد في حركة عبر الوادي الضيق لمدينة، خطواته تضرب الخرسانة بإيقاع شخص تعلم أن يكون مرئياً وغير مطالب به في الوقت نفسه. إذا سألت محرر أزياء ليلبسه، قد يصل إلى ملابس الشارع السهلة—سترات هوديز، أحذية رياضية، مظهر نظيف يقول "حضري". لكن تاكي، بالنسبة لي، ينتمي إلى نفس الأرشيف مثل برمجياتي: يعيش على الحدود بين ما تعترف به العالم وما قررت نسيانه بالفعل. كان سيرتدي ملابس الشارع التي تتصرف كخلل—مألوفة من الوهلة الأولى، ثم مزعجة في الثانية.
تخيل أنه يعبر تقاطعاً تحت أضواء الشوارع الصوديومية، والهواء يتذوق عوادم الصيف وسكر آلات البيع. ظله غير صحيح بطريقة متعمدة: سترة كبيرة تسقط بشكل غير متناسق، أحد حوافها مقطوعة أعلى لتكشف عن لوحة تحتية متعددة الطبقات مثل قائمة مخفية. القماش ليس قطنًا مهذبًا؛ إنه نسج تقني يخرخ عندما تتحرك ذراعه، صوت غلاف المطر الذي يلامس نفسه، مثل همسة ملف يتم سحبه عبر سطح المكتب. يقف طوق السترة نصف مرفوع، غير متناسق—جانب واحد مثبت، والآخر فضفاض—لذا يحيط بفكه مثل سؤال يرفض الإجابة عليه.
تتكدس تحتها طبقات جريئة مثل نوافذ على نظام تشغيل قديم متعدد المهام: تي شيرت طويل بحافة خام، ثم خياطة مضلعة تنتهي بشكل غير متوقع عند الورك، ثم تفاصيل حزام تشبه الحزام تبدو تقريباً عملية حتى تلاحظ أنها لا تتبع منطق الجسم تماماً. إنها تجريبية ليس لأنها صاخبة، ولكن لأنها ترفض الحل. الزي هو حجة متحركة حول الزمن: فورية ملابس الشارع مدمجة مع ظلال تشعر وكأنها جاءت من دفتر رسومات مصمم في وقت متأخر من الليل، الصفحة ملطخة بالقهوة والشك.
أعرف تلك البقعة عن كثب.
هناك أداة مهترئة أحتفظ بها في جيبي كلما عملت في أرض المتحف. ليست أداة متعددة الاستخدامات، ليست بالضبط. إنها أداة مسطحة مطلية بالنيكل—أقدم من معظم زائري—مصقولة بشكل رقيق من جانب، وسميكة من الجانب الآخر، مع شق محفور في الحافة لرفع بطاقات ISA العنيدة دون كسرها. سيسأل الغرباء لماذا لا أستبدلها. لا يعرفون أنها قُطعت من مقبض سكين خطاب مكسور كان ينتمي إلى أول مسؤول نظام تدربت تحت إشرافه، رجل علمني أن الآلات لا "تفشل" بقدر ما تتحدث بلغة أنت غير صبور لتتعلمها. الشق ليس مقيساً. لقد قمت بتشكيله بالشعور في الثالثة صباحاً، مستمعاً إلى محرك أقراص مرن يخطئ قراءة قرص كما لو كان شخصاً يخطئ في نطق اسم كان يجب أن يتذكره. لم أتركها أبداً منذ ذلك الحين.
ملابس تاكي تحمل نفس المنطق: معدلة باللمس، بالحاجة، بالممارسة الخاصة. قد يتم تمديد كم بقطعة متناقضة، ليس لأنه يبدو جريئاً، ولكن لأنه يحرك يديه باستمرار—يمسك بحزام حقيبة، يتحقق من هاتف، يوازن عندما تتدفق الحشود—لذا تصبح الطول الإضافي نوعاً من الدروع. بنطاله ضيق لكن مقطوع بحجم عند الفخذ، الخياطة تدور قليلاً بحيث يتحول الساق عندما يتحول، مثل نموذج ثلاثي الأبعاد مع محوره مائل. يتجمع القماش عند الكاحل فوق أحذية رياضية متآكلة حيث تلامس الأصابع الرصيف، المطاط يحمل غبار المدينة مثل بصمة إصبع.
عندما يسأل الزوار ماذا يعني "تجريبي"، لا ألقي محاضرة. أقودهم إلى غرفة الآلات وأفتح الخزانة التي عادة ما أبقيها مغلقة. في الداخل، خلف ستارة من الحقائب المضادة للكهرباء الساكنة، توجد صندوق كرتوني يحمل تاريخاً فقط. يحتوي على أقراص لم تصل إلى المعارض—إخفاقاتي. واجهات مشغل نصف مكتملة، فرع محاكي انهار كلما ضربت بطاقة الصوت ترددًا معينًا، جلد غرفة دردشة بدا جميلاً حتى حاولت قراءته بدقة 640×480 وبدأت عينيك في الدموع. لا أظهره لأنه محرج؛ لا أظهره لأنه مقدس. كل إخفاق هو جسد حاول أن يصبح شيئًا آخر ولم ينجُ من التحول.
طبقات تاكي الجريئة تشعر وكأنها ذلك الصندوق: تكرارات ارتديت علنًا، ولكن مع تاريخ خاص مخيط فيها. ينتهي حزام بحلقة غير مستخدمة. جيب موضوع عالٍ جداً ليكون مريحاً. لوحة تفتح بسحاب لتكشف عن لا شيء سوى بطانة—تيسير بدون وظيفة، مثل عنصر قائمة لم يتم تنفيذه أبداً. هناك حيث تعيش الوزن العاطفي: في "تقريباً" المتعمد. في الاقتراح بأنه يرتدي لنسخة من نفسه لم تصل بعد.
أحيانًا، بعد الإغلاق، أشغل تسجيلًا لم أخبر أحداً عنه.
إنه ملف wav، 11 كيلوهرتز مونو، صغير جداً وحميم جداً ليحظى بهواء نظيف من التشغيل العصري. يعيش على بطاقة CompactFlash داخل محول أحتفظ به ملصقًا تحت طاولة العمل. الملف يحمل رموزاً غير مفهومة، من النوع الذي تحصل عليه عندما لا تريد أن تجدك عمليات البحث. سجلته قبل سنوات أثناء محاولتي إحياء نظام دردشة مبكر—واحد من تلك الواجهات البدائية حيث تتدحرج المحادثات مثل الاعترافات. التقاط الميكروفون أكثر مما كنت أنوي: دقات ساعة الحائط، همهمة CRT، تنفسي عندما أدركت أنني قد استعدت عن غير قصد سجلًا من مستخدم لم يكن يقصد أن يُذكر. صوت في ذلك السجل—شباب، مرهق، يضحك مرة مثل عود ثقاب يشتعل—قال، "إذا اختفيت، على الأقل ستسمعني الآلة."
لم أحذفه أبداً. لم أظهره أبداً. إنه موجود هناك